خدمات مركز الصحة النفسية والتنمية البشرية
يوفر المركز خدماته في بيئة حميمة وداعمة وآمنة أثناء تلبية الطاقم الطبي للاحتياجات الفردية ومجابته للأعراض السلوكية والعاطفية. تتبنى الخدمات العلاجية نهج تطبيق بعض المبادئ والأساليب والإجراءات للوقوف على أسباب الصراع الفكري، والاضطرابات العاطفية، وعدم الارتياح النفسي، وتوقع حدوثهم والتخفيف من وطأتهم. يوفر المركز العديد من الخدمات الداعمة والدورات التدريبية وورش العمل والاستشارات لكافة الأفراد والأسر والمؤسسات المهنية والمجتمعات.
1- العلاج الفردي، والتوجيه الأسري للمقبلين على الزواج، والعلاج الزواجي:
يلجأ العديد من الطلاب إلى العلاج الفردي للتصدي إلى مخاوفهم الشخصية في مناخ من الحميمية والتفاهم. يتيح العلاج للطلاب الفرصة للتحدث عما يدور في ذهنهم؛ على سبيل المثال، التكيف مع المواقف الجديدة، وإدارة الضغوط، ومواجهة الصعوبات في العلاقات، والتغلب على القلق والاكتئاب والغضب والحزن والمشاكل العائلية والشخصية. في بعض الأحيان، تُنذر الصعوبات الدراسية بوجود أحد المشكلات الكامنة فيما يتعلق بأي من المجالات السابق ذكرها.
يوجد العديد من طرق العلاج المختلفة؛ بما في ذلك - على سبيل المثال لا الحصر - العلاج المعرفي السلوكي، وتقنيات الإدارة السلوكية، والعلاج النفسي للبصيرة، ونزع الحساسية، والحد من القلق، ومهارات إثبات الذات، والمهارات الاجتماعية، وإدارة الصراعات، والاعتزاز بالنفس، وإدارة العواطف؛ ويأتي هذا كله في إطار التصدي لمخاوف الطلاب ومساعدتهم في تنمية مهارة اتخاذ القرارات والاختيارات المستنيرة.
تهدف جلسات العلاج الأولى إلى الوقوف على المشكلة الرئيسية للتركيز عليها ووضع خطة للعلاج. لذا، يشعر معظم الطلاب بتحسن ملحوظ بعد بضع جلسات فقط إثر تعلمهم طرق ومهارات جديدة فيما يخص التعامل مع المواقف، وإدراكهم لقدرتهم على التعامل مع مخاوفهم والسعي إلى إيجاد الحلول.
قد تتوفر إمكانية لتقديم العلاج الأسري لعائلات الطلاب بناءً على عدد الموظفين.
عملية العلاج:
تستغرق جلسات العلاج عادةً من 45 إلى 50 دقيقة، وتُحدد مواعيدها على أساس أسبوعي. يتصرف المرضى بطرق مختلفة - بين مواعيد الزيارات الطبية - على سبيل المثال، قد يراقب بعضهم أنفسهم، وينتبه لمشاعره ومحفزاتها، وقد يتوجه البعض الآخر إلى التحدث مع الآخرين وتجربة سلوكيات جديدة.
في العديد من الحالات، تُتبع إجراءات العلاج قصير الأمد والمتمثلة في 20 جلسة؛ إلا أنه في حالة وجود عدة مشاكل، يُتبع العلاج طويل الأمد - حسب الحالة.
يتفاوض الطالب والمعالج النفسي بشأن الحاجة إلى استمرار عملية العلاج. ومن ثم، يقيم كل منهما سير عملية التقدم ويتناقشوا بشأن الحاجة إلى القيام بالمزيد من الزيارات بصورة دورية.
إذا كان لدى المريض أي سؤال - أثناء فترة العلاج - يمكنه الاستفسار عنه بكل سهولة.
تظل المعلومات التي تمت مشاركتها مع المعالج النفسي سرية؛ إلا في حالات نادرة عندما يُطلب من المعالج النفسي الكشف عن تلك المعلومات بموجب القانون أو بأمر من المحكمة.
2- العلاج الجماعي:
في بادئ الأمر، يتردد العديد من الأشخاص بشأن الانضمام إلى مجموعة، ولكنهم سرعان ما يدركون أن مشاركة مخاوفهم مع الآخرين، والاستماع إلى تجارب مماثلة من أشخاص آخرين؛ فضلًا عن تقديم الدعم العاطفي وتلقيه بمثابة أمر غاية في الأهمية. يقدم العلاج الجماعي مجموعة متنوعة من وجهات النظر مما يسمح للأعضاء بتجربة سلوكيات جديدة في بيئة آمنة.
يعتبر العلاج الجماعي نوعًا من أنواع الاستشارة الفعالة في مساعدة الناس على حل مشكلاتهم والشعور بالرضا تجاه أنفسهم وحياتهم. تتكون جلسة العلاج الجماعي عادةً من أربعة إلى عشرة طلاب واثنين من أعضاء الطاقم الطبي بحيث يجتمعون لمدة تسعين دقيقة مرة واحدة أسبوعيًا. يوافق جميع المشاركين على الحفاظ على سرية هوية الأشخاص المتواجدين في المجموعة، والمعلومات التي يتم الكشف عنها. قد تكون المجموعات هي الطريقة الوحيدة للعلاج أو خطوة تكميلية للعلاج الفردي. كما يمكن أن تكون المجموعات بمثابة وسيلة جيدة للاستمرار في الاستفادة من خدمات المركز حتى بعد الانتهاء من العلاج الفردي. يلتقي كافة أعضاء المجموعة المحتملين بقائد المجموعة مسبقًا لإجراء مقابلة بدائية. إذ تساعد هذه العملية في وضع كل طالب في المجموعة التي تناسبه.
تكمن أهمية مجموعات التدريب على المهارات والإرشاد في تعليم الطلاب كيفية استبدال استراتيجيات المواجهة عديمة الفعالية بأخرى فعالة. إذ يتعلم الطالب المهارات اللازمة لضبط انفعالاته، وتجنب السلوكيات المدمرة للذات، وتحسين علاقاته مع الآخرين؛ فضلًا عن تحقيق عدد من أهدافه الشخصية.
وفيما يلي قائمة بمزايا الانضمام إلى العلاج الجماعي:
-
التعبير عن الأفكار والمشاعر
-
التعامل مع الضغوط
-
تعلم كيفية التواصل بصورة أفضل
-
دعم الآخرين
-
مواجهة المخاوف
-
تلقي المزيد من الدعم
-
السيطرة على الغضب
-
الحد من القلق الاجتماعي
-
تحفيز الدوافع وزيادتها
-
تحسين العلاقات الشخصية
-
تحسين الحالة المزاجية
-
تعلم كيفية التحكم في الانفعالات
-
تعلم كيفية التوقف عن التسويف
-
التحسن في اتخاذ القرارات
-
تحسن مستوى التحصيل العلمي
-
التمتع بقدر أكبر من الاستقلالية
-
الحد من المخاوف ودواعي القلق
-
الشعور بقدر أكبر من الثقة بالنفس
-
التحدث عن المشاكل العائلية
-
معرفة المزيد عن شخصيتك
-
تعلم كيفية تكوين صداقات والحفاظ عليها
-
العمل على المهارات الاجتماعية
3- التقييمات النفسية:
يقدم التقييم النفسي معلومات مثمرة حول شخصية الفرد وأدائه المعرفي عن طريق استخدام الاختبارات النفسية الموحدة حيث إنه موجه نحو تشخيص طبيعة الضيق الشخصي أو الصعوبات الشخصية أو الاجتماعية أو الدراسية، أو الخلل الوظيفي، وأسبابهم، والتنبؤ بآثارهم. قد تنطوي الإجراءات - على سبيل المثال لا الحصر - على إجراء المقابلات وإدارة وتفسير اختبارات القدرات والتصرفات والعواطف والدوافع الفكرية والخصائص الشخصية والجوانب الأخرى المتعلقة بالتجربة الإنسانية والسلوكيات ذات الصلة بمشاكل التقديم.
يُجرى الفحص النفسي كجزء من التقييم الأولي وخطة العلاج.
تٌحال الأفراد إلى المركز من مختلف أقسام الحرم الجامعي بغرض تقييم مشكلة نفسية محددة، على سبيل المثال، هل يعاني هذا الطالب من صعوبة في التعلم؟ أو ما هي القضايا النفسية المتعلقة بنوبة اكتئاب هذا الطالب؟
مزايا التقييم النفسي:
يتسم الاختبار النفسي بإيضاح كل ما يتعلق بالجوانب المهمة للشخصية، ويصف الأعراض والمخاوف المراد معالجتها وصفًا تفصيليًا.
بمجرد الانتهاء من التقييم، تُناقش النتائج والتوصيات المقترحة مع الفرد.
4- ورش العمل/ الاستشارات:
يمكن لموظفي خدمات الدعم النفسي تقديم ورش عمل، أو استشارات، أو دورات تدريبية لمختلف الفئات، والمجموعات، واتحادات الطلاب بناء على طلب أحد أعضاء هيئة التدريس أو إحدى المجموعات الطلابية، وسيبذل موظفي خدمات الدعم النفسي قصارى جهدهم استجابةً لهذا الطلب.
5- التدريب
يقيم مركز الصحة النفسية والتنمية البشرية علاقة مع الجامعات المحلية من أجل احتمالية تقديم تدريب عملي ميداني لطلاب الدكتوراه، تخصص علم النفس السريري، ولطلاب الماجستير، تخصص الاستشارات. يحصل الطلاب الخاضعين للتدريب العملي على خبرة سريرية مُشرف عليها تتوافق مع مستوى تدريبهم. كما أنهم يشاركون في برامج التوعية، والحلقات الدراسية التدريبية، واجتماعات الموظفين. يشارك أعضاء المركز في حلقات التطوير المهني الأسبوعية التي تتناول عروضًا تقديمية، وطرق علاج مبتكرة، وتقنيات تقييمية.
خدمات الأزمات والطوارئ:
ما هي الأزمة؟
يعتبر الطالب مواجهًا لأزمة ما عند مراودة أحد الأفكار أو السلوكيات التالية له والشعور بوجود حاجة إلى تدخل مهني.
-
عدم القدرة على التوقف عن البكاء
-
أفكار عن إيذاء النفس
-
أفكار عن إيذاء الآخرين
-
عدم تناول الطعام لبضعة أيام (دون وجود سبب مرضي)
-
عدم الخلود إلى النوم لبضعة أيام (دون وجود سبب مرضي)
-
عدم القدرة على حضور الفصول الدراسية (دون وجود سبب مرضي)
-
عدم القدرة على التهدئة من روع نفسه
كيفية مساعدة أحد الأشخاص المواجهين لأزمة ما؟
دُرِب المعالجون النفسيون على كيفية التعامل مع الأزمات والحالات الطارئة. إذ أنهم بإمكانهم إتاحة الفرصة لأولئك الذين يخوضون صراعًا ما لمناقشة مشاكلهم في بيئة آمنة مليئة بالثقة المتبادلة والاحترام. في أغلب الأحيان، يشعر الطالب بالارتياح بمجرد تواصله مع أحد المعالجين النفسيين.
المساعدة خارج ساعات العمل:
في حالة وجود أزمة حقيقية تستدعي دعمًا نفسيًا عاجلًا، وكان ذلك بعد ساعات العمل الرسمية (بعد الساعة 5:00 م طوال أيام الأسبوع، أو في أي وقت كان في العطلات الأسبوعية)، يمكن للطالب الاتصال على رقم الخط الساخن الخاص بمكتب الحرم الجامعي، وستوجهه رسالة البريد الصوتي إلى أحد المعالجين النفسيين المتواجدين عند الطلب لمساعدته في تلك الأزمة.
خدمات مركز الصحة النفسية والتنمية البشرية
خدمات مركز الصحة النفسية والتنمية البشرية